مدكرة الموت
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.
مدكرة الموت
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.
مدكرة الموت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدا خاص بالأنمي . افلام .العاب ....
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الجيل الحالي لا يقدر تضحيات الأبوين | أخبار |

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
almoh_2007
نائب مدير
نائب مدير
almoh_2007


عدد المساهمات : 2346
نقاط : 3110
تاريخ التسجيل : 02/10/2011

 الجيل الحالي لا يقدر تضحيات الأبوين | أخبار | Empty
مُساهمةموضوع: الجيل الحالي لا يقدر تضحيات الأبوين | أخبار |    الجيل الحالي لا يقدر تضحيات الأبوين | أخبار | Emptyالخميس أكتوبر 13, 2011 4:24 pm

لدستور ـ طلعت شناعة

«ابني يخجل من مهنتي».. «ابنتي تخجل من عملي»، وبحكم عملنا، نصطدم بأشخاص يرفضون الحديث معنا بما يتعلق بمهنهم. وعندما نستغرب ونلحّ بالسؤال، يكون الرد» أنا موافق، لكن أولادي يرفضون ان يروا صورتي في الجريدة». وتكون النتيجة، خسارة مادة وإغفال جانب من المهن التي ربما تكون قد شارفت على الانقراض.

ذات يوم «جمعة» كنا نسير في وسط البلد. ولفت انتباهنا رجل كبير في السن اعتاد زوار عمّان أن يروه منذ سنوات يمسح الاحذية. وهي مهنة شريفة يعتاش منها ولعل أبناءه تعلموا وكبروا من المال الذي كسبه الأب جراء هذا العمل. ونحن نعرف ان «ماسح الاحذية» كان يحصل على الكثير من المال قبل التطور الذي حدث في الحياة وصار الناس يخدمون انفسهم بانفسهم. ولكن لماذا يخجل بعض الأبناء من مهن آبائهم وامهاتهم؟، هل هو التنكر للماضي أم للآباء والأمهات أم لكليهما؟

تقول السيدة شيماء: «سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان راعيا وتاجرا، سيدنا ادم كان مزارعا... سيدنا نوح كان نجارا... سيدنا ادريس كان خياطا.. سيدنا اسحاق كان راعيا.. هل نحن افضل منهم ؟!.



كلا وألف كلا



إن نظرة بعض الأبناء لمهن آبائهم التي يرون انها «موضة قديمة» تعد جزءا من التفكير غير السويّ، وهو جزء من النظرة المتعجلة للأُمور او ما يمكن تسميته «التسرع في إطلاق الأحكام على الناس».

ويقول طلال ابراهيم: والدي كان يعمل في مناجم الفوسفات عاملا يدخل الأنفاق . ولولا راتبه البسيط الذي كان يحصل عليه، لما أصبحنا مهندسين وأطباء ولما درسنا في الجامعات.

وأضاف: كنت أرى والدي يتصبب عرقا وهو يجرّ عربة الفوسفات ويعود الينا منهكا من أجل ان يؤمّن لنا قوت يومنا في ذلك الزمن الصعب. وأحيانا كان يصطحبنا معه لنرى طبيعة عمله وكنا نسعد بذلك لكون ما كنا نراه مجرد «فرجة» و»رحلة سياحية» في عالم مثير حيث العمال يدخلون مستعينين بالمصابيح اليدوية التي تثبّت فوق الخوذ البلاستيكية الواقية للرأس. وكذلك حين كان العمال يفجّرون الجبل ليتفتت معدن الفوسفات وسط أجواء غاية في الإثارة. وبعد ان تعلمنا وكبرنا وتخرجنا من الجامعات وصار لنا بيوت وأبناء، أدركنا اهمية ما كان والدنا يفعله لكي يوفر لنا لقمة العيش القاسية. كان أبي رجلا رائعا ولا يزال بالنسبة لي مدرسة في المبادىء والخُلُق السليم.



أخجل وأضيق



نادرة، والدها يعمل في غسيل الموتى، وعندما تسألها زميلاتها عن عمل أبيها، تحاول أن تخفي خجلها وضيقها من مجرد طرح السؤال، حيث تقول: مصدر الضيق الوحيد من مهنة أبي أن الناس تراها سبباً للتشاؤم، ومنهم من يعتقد أن التصريح بها أمامهم ليس من باب الذوق في شيء، مضيفةً أنها عانت أثناء دراستها من سخرية زميلاتها، بل كانت تتضايق كثيراً، لتكتشف بعد ذلك أن أَخذ الأمر بجدية يشعل حماسهن في الضحك والاستهزاء، لتغير من ردود أفعالها، من خلال مشاركتهن الضحك والدعابة على المهنة، ذاكرةً أنه لم تكن السخرية بالطبع متعلقة بأبيها، لكنها تتعلق بمهنته.



تردد



وتتحدث عفاف قائلةً: كنت فيما مضى أتردد في الإفصاح عن طبيعة عمل والدي، فهو يعمل في صناعة الأحذية ، وعندما كنت صغيرةً لم أكن أعرف طبيعة عمله، كنت أتصور أنه بائع أحذية، ولكن عندما كبرت اكتشفت أنه خراز ومهنته تصنيع الأحذية، مبينةً أنه على الرغم أن عمله عمل شريف، إلا أنني كنت أتردد في إخبار زميلاتي عن طبيعة عمله، ولكنني عرفت مع الأيام أنهن يعرفن الحقيقة، الأمر الذي شجعني على كشف ذلك، مضيفةً أن سنوات التعليم وخاصةً الجامعة جعلتها تشعر في أوقات معينة بالضيق، ولكنها لم تفاتح أباها، بل لم تطلب منه في يوم من الأيام أن يترك هذه المهنة، لأنها كانت تحسب لمشاعره ألف حساب.



شعور



وتوضح ثناء أن والدها عمل فترة طويلة فرّاشاً ، وخلال هذه المدة التي استمرت حتى تخرجها في الجامعة، لم يحدث أن صرحت بمهنته لأحد، وكنت أترك ذلك للصدفة وحدها، لأنني كنت أشعر بالخجل الشديد من مجرد ذكر وظيفته، مبينةً أنها مالت الى الانطواء والبعد عن تكوين العلاقات الاجتماعية مع الآخرين خاصة في الجامعة، والتي زاد فيها إحساسها الخاص بالضيق من مهنة أبيها، الأمر الذي دفعها الى تفريغ هذا الضيق في المذاكرة، لافتةً إلى أن مشاعر الخجل والغضب لم تستطع رغم قسوتها أن تحطمها، بل خلقت بداخلها قدرة غريبة ونادرة على التحدي والإصرار.



أفضل من التسول



نهلة موظفة في القطاع الخاص تتحدث بفخر عن والدها الطباخ في أحد الفنادق، قائلةً: إن العمل الشريف أفضل مليون مرة من التسول والنصب والاحتيال، وأنها تعتز بوالدها أكثر من اعتزازها بنفسها، موضحةً أنها كغيرها من الناس يمكن أن تتردد ويمكن أن تشعر بالحرج والضيق، و في كل الحالات تقف إرادتها ضد تلك الأحاسيس، بل وتتغلب عليها بالتصريح، لأن إخفاء هذه الحقيقة يعتبر إساءة لعلاقتها بأبيها، وتقليلاً من شأنه وسخرية به، وهذا ما لا ترضاه، خصوصاً وأن عمل أبيها يشكل أهمية كبرى في حياتها وحياة أخوتها، لافتةً إلى أنه لولا عمله كطباخ لم تستطع هي واخوتها الحياة، فدخله من خلال مهنته البسيطة يعتبر دخلاً جيداً بالمقارنة بمهن أخرى.



الاعتزار بالآباء



وتشدد نهاد على ضرورة تخلص الأبناء من مشاعرهم تجاه مهن آبائهم، وأن يهزموا هذه الأحاسيس، فبقدر حاجة المجتمع الى المهندس والمدرس والمحامي، بقدر حاجته أيضا ل الفراش و مغسل الموتى والخراز، مؤكدةً أنه من الطبيعي في ظل ظروف مجتمعنا الذي بدأت تظهر على سطحه بعض الظواهر السلبية، أن ينشأ الابن وفي داخله الإحساس باحتقار مهنة أبيه أو أخيه أو أي شخص من أسرته، بل من الطبيعي أن يشعر بالخجل والتردد نتيجة النقص الذي حدث في تكوين شخصيته، ما أدى إلى التأثير في سلوكه وتصرفاته في الحياة بشكل غير سليم، ناصحةً الأبناء أن يزرعوا بدواخلهم الاعتزاز بالآباء والافتخار بوظائفهم الشريفة، وأن يقدروا دورهم العظيم في حياتهم.

جيل لا يقدر

الدكتور سري ناصر استاذ علم الاجتماع بالجامعة الاردنية يرى أن الجيل الحالي في بعض منه يتخيل الحياة كما يراها على شاشة الفضائيات: مبهرة وجميلة ونظيفة. وهذا غير حقيقي . فهناك مهن تبدو منفّرة في ظاهرها لكنها محترمة جدا. ولا بد أن ندرك ذلك. وليس من المعقول ان يعمل كل الناس في المكاتب الفخمة ويقبضوا الاف الدنانير. هناك مهن هذه طبيعتها ولا بد أن يتفهم الأبناء ان العمل الشريف لا يعرف الشكل الذي في مخيلتهم ـ القاصرة ـ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجيل الحالي لا يقدر تضحيات الأبوين | أخبار |
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  مسن يرفض مال أبنائه ويعتاش من «القُعد» 40 عاماً | أخبار |
»  الجزائر تواجه تحديات تشغيل الشباب ونوعية التكوين والعمل الموازي | أخبار |
» ادخال برامج والألعاب لي الهوتف نوكيا الجيل التالث والخميس بالصور والفيد
»  أخبار الأشجار
»  أخبار الأشجار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدكرة الموت :: مواصلات وتقنية :: المهن الحرفية والتقليدية-
انتقل الى: