FDA تجيز عقاراً
لمعالجة الأعراض الجانبية لمرض "التوحد"
وسعت دائرة الدواء والغذاء الأمريكية استخدامات عقار مطروح في الأسواق سيعالج، ولأول مرة، الأعراض الجانبية لمرض "التوحد" بين الأطفال.
وسيخفف العقار "ريسبيردال" Risperdal والمعروف أيضاً بـ"ريسبريدون" Risperidone من إنتاج "جونسون & جونسون" أعراض "الأوتيزم" الجانبية، منها نوبات الغضب وتعمد إيذاء النفس والعدوانية بين الأطفال والمراهقين بين سن 5 أعوام إلى 16 عاماً، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وقالت "دائرة الدواء والغذاء" FDA إن العقار هو الأول من نوعه لمعالجة الأعراض الجانبية المصاحبة للمرض.
وأشار رئيس قسم الأبحاث وتقييم العقاقير تيفن غالسون قائلاً "إجازة هذا العقار ستفيد العديد من أطفال التوحد بجانب أولياء الأمور."
وكشف العقار تأثيره الواضح على بعض الأعراض السلوكية المصاحبة للمرض على عينة من الأطفال المصابين بلغت 156 طفلاً تناولوا العقار خلال تجربة استمرت ثمانية أسابيع على فترتين مقارنة بآخرين تلقوا علاجاً وهمياً.
وتقول الشركة المصنعة "جونسون & جونسون" إن العقار ليس علاجاً للأوتيزم أو الحالة المرضية ذاتها بل قد يلطف أعراضه الجانبية بين بعض الأطفال.
ويشار أن الدائرة الفيدرالية أجازت Risperdal عام 1993 لاستخدامه للبالغين لعلاج مرض الشيزوفرينيا "انفصام الشخصية" schizophrenia و"اضطرابات بايبولر" biopolar disorder.
إلا أنها رفضت عام 2005 توسيع نطاق استخدامات الطبية ليشمل مرض التوحد.
ومن الأعراض الجانبية لاستخدام العقار الشعور بالدوار والإمساك والإرهاق فضلاً عن اكتساب متعاطيه المزيد من الوزن.
والتوحد هو إعاقة في النمو تظهر أعراضه خلال سنوات الطفل الثلاثة الأولى، وتستمر طيلة عمر الفرد و تؤثر على الطريقة التي يتحدث بها الشخص ويقيم صلات بمن هم حوله.
ويصعب على الأطفال وعلى الراشدين المصابين بالتوحد إقامة صلات واضحة وقوية مع الآخرين. وعادة لديهم مقدرة محدودة لخلق صداقات ولفهم الكيفية التي يعبر فيها الآخرون عن مشاعرهم.
ورغم أنه تم التعرف على "الأوتيزم" عام 1943، إلا أن المرض ما زال إعاقة غير معروفة نسبيآ. لا يعتبر الشخص المصاب به معاقا جسدياً.