(رويترز) -
قال رؤساء اكبر ثلاثة مراكز ابحاث فيزيائية في العالم يوم الخميس ان بوزون "هيجز" وهو الجسيم الذي طال البحث عنه ويعتقد انه شكّل العالم بعد الانفجار العظيم اما سيكتشف في غضون الشهور الاثني عشر المقبلة او سيتضح ان كان وهما.
وافترضت نظرية وجود البوزون "هيجز" قبل نحو 40 عاما وهو جسيم يقال انه كان العامل الذي ساهم في تشكل المجرات والنجوم والكواكب بعد الانفجار العظيم الذي وقع منذ 13.7 مليار عام.
وسمي البوزون نسبة الى العالم البريطاني بيتر هيجز. وينظر هذا العالم وغيره من العلماء الذين توصلوا الى مثل هذه النظرية الى البوزون "هيجز" باعتباره عنصرا اساسيا في "النموذج القياسي" لمعرفة كيف يسير الكون عند مستوى الجسيمات الاساسية الخاصة به.
وقال رولف هوير المدير العام للمنظمة الاوروبية للابحاث النووية (سيرن) التي يعمل جهازها "مصادم الهدرونات الكبير" في صميم هذا البحث "اعتقد انه بحلول مثل هذا الوقت من العام المقبل سأتمكن من ان اجلب لكم اما بوزون هيجز او رسالة تفيد بأنه لا يوجد."
واتفق معه اتسوتو سوزوكي من منظمة ابحاث معجلات الطاقة العالية (كيك) في اليابان وبير اودون من مختبر فرميلاب في الولايات المتحدة.
وكان الثلاثة يتحدثون في مؤتمر صحفي مشترك بعد تجمع دام ثلاثة ايام لكبار علماء الفيزياء في مقر المنظمة الاوروبية للابحاث النووية.
وقال هوير انه في حال اكتشاف ان هذا الجسيم غير موجود او انه لا يوجد شيء اخر يقوم بدوره فان نموذج التطور الذي تركزت عليه الابحاث منذ عام 1905 عندما كشف البرت اينشتين عن نظريته الخاصة بالنسبية سوف ينهار.
لكن العلماء الثلاثة قالوا انهم واثقون من ان البوزون هيجز سيكتشف في جهاز "مصادم الهدرونات الكبير" الذي بدأ عمله في مارس اذار 2010 ويعمل على محاكاة الانفجار العظيم ويراقبه ويحلل نتائجه علماء من شتى انحاء العالم.