۩╠الاضطرابات القلقية ╣۩
الاضطرابات القلقية
القلق مزاج بغيض من التوتر والترقب والتوجس والخوف من لا شىء معين أو من خطر مباشر داهم . والقلق عرض شائع ويتناسب غالباً مع وضعية حياتية معينة أو مع مرض معين . وإذا لم يكن شديداً أو دائما فإنه يجعل الفكر أكثر تنبهاً فيحسن الأداء .
اضطرابات القلق الأولية :
المخاوف
رهاب الساح مع هجمات هلع
رهاب الساح دون هجمات هلع
رهاب المجتمع
الرهاب البسيط
حالات القلق
الهلع
القلق المتعمم
الاضطراب الوسواسي ـ الإجباري
الكرب التالي للرض
الحاد
المزمن أو المتأخر
الاضطراب القلقي اللانموذجي
ويترافق القلق عموماً بأعراض اشتداد الجملة المستقلة كتسرع القلب والتعرق وجفاف الفم وفرط التهوية أحياناً وقد تخلق هذه الأعراض دارة معيبة إذ تثير هذه التغيرات ، ولا سيما الخفقان وخفة الرأس ( فرط التهوية ) ، الشعور بالقلق ؛ والقلق بدوره يزيد الأعراض المستقلة .
وسبب القلق الأولي ( ذلك الذي يحدث دون سبب فيزيائي أو بيئي معين ) مجهول . والقلق شائع ويصيب 1% من الناس ويزداد حدوثه في النساء ولاسيما رهاب الساح Agoraphobia ويمكن إحداثه في المستعدين بتسريب لاكتات الصوديوم والايزوبروترنول وبمضادات مستقبلات البتروديازبين .
وفي دراسات حديثة كشف التصوير بالبوزوترون في المصابين بالهلع عدم تناظر في منطقتي الحصين . وللقلق أيضاً عامل وراثي إذ أن حدوثه في التوائم وحيدة الزيجوت Monozygotic أكثر من حدوثه في ثنائي الزيجوت Diazygotic ، وأنه يكثر في بعض العائلات ، وأنه يتشارك مع الكحولية ، وأن بعض المصابين بالقلق مصابون أيضاً بتدلي الدسام التاجي .
يمكن أن تتميز حالات القلق سريرياً : (1) برهابات Phobias تختلف من مخاوف بسيطة من أشياء معينة ، إلى رهاب الساح، سواء كان المريض وحده أو كان في الساحات العامة (2) بهجمات هلع تحدث كطارىء فجائي تلقائي يتميز بالخوف والترقب والإحساس بقدر مشؤوم وشيك بدون سبب إحساس عام ثابت بالخوف والتوجس والترقب .
والتشخيص ليس صعباً عادة ولكن بعض المرضى يركزون على النواحي الفيزيائية والمستقلة من القلق فيشكون من الخفقان والدوخة ( تفسر أحياناً خطأ بالدوار ) أكثر من شعورهم بالقلق مما يجعل الطبيب يفكر بمرض عضوي، ولكن جعل هؤلاء المرضى يتنفسون بسرعة وشدة يثير أعراضهم من جديد ، وبذلك يمكن تمييز القلق عن اضطرابات القلب والاضطرابات العصبية الأولية . وبالمقابل قد يكون يسبب المرض البنيوي أحياناً أعراضاً في الجملة المستقلة قد تظهر وكأنها هلع . وبعض نوب الصرع الصدغي تحدث أورة بشكل خوف أو قلق شديد مع تسرع النبض والتنفس ، لا يمكن تمييزها في المراحل الباكرة عن هجمات الهلع .
ولكن في معظم المصابين بآفة في الفص الصدغي تنتهي هذه الهجمة بنوبة حركية نفسية أو باختلاج متعمم . وقد تقلد الاضطرابات القلبية الوعائية الفجائية كاللانظميات وارتفاع التوتر الشرياني الحاد ( كما في ورم القواتم ) الذي يطلق مواداً تحدث شعوراً بالقلق . وقد ذكرنا بأن المعالجة السلوكية والمعالجة الدوائية فعالتان في بعض هجمات الهلع . أما تبدبل السلوك الذي يزال فيه تحسس المريض بتعريضه للشىء الذي يثير خوفه فقد كان مفيداً بالخاصة في معالجة المخاوف .
ولكن استجابة القلق المتعمم وهجمات الهلع لهذه المعالجة أقل . والمعالجة الدوائية فعالة غالباً والأدوية المفيدة هي حاصرات بيتا ومضادات الخمود الثلاثية ومثبطات المونوامين اكسيداز والأدوية المزيلة للقلق كالبتروديازيبنات . وقد تبين أن حاصرات بيتا كالبروبرانولول مفيدة بالخاصة في المصابين بأعراض الجملة المستقلة الشديدة ، ولا سيما في أولئك الذين يعانون من تدلي الدسام التاجي وهجمات الهلع معاً .
معطيات التشخيص في الهلع:
I حدوث ثلات هجمات هلع Panic على الأقل خلال ثلاثة أسابيع في ظروف ليس فيها جهد فيزيائي شديد أو وضعيات تهدد الحياة . ولم تحدث الهجمات بالتعرض لمنبه مخيف محدد.
II ظهرت هجمات الهلع بطوارئ مفصلة من التوقع أو الخوف مرافقة لأربعة من الأعراض التالية :
آ - ضيق النفس
ب - الخفقان
جـ – ألم أو انزعاج في الصدر
د – إحساس بالغصة أو بالاختناق
هـ – إحساس بالدوخة أو الدوار أو عدم التوازن
و – الشعور باللا واقع
ز - المزل ـ تنميل اليدين أو القدمين ـ
ح - توهجات حارة أو باردة
ط – التعرق
ي - ا لإغماء
ك - الرجفان أو الارتعاش
ل - الخوف من الموت أو من الجنون أو من القيام بعمل طائش أثناء الهجمة.
III لايعود الاضطراب إلى خلل فيزيائي أو عقلي كالخمود أو لاضطراب هراعي أو فصامي .
IV لايتشارك الاضطراب مع رهاب الساح .